ترجماتمقالاتي

الأطفال السوريين يحرقون الإطارات في حلب المحاصرة “لإنشاء مناطق حظر الطيران”

الأطفال السوريين يحرقون الإطارات في حلب المحاصرة “لإنشاء مناطق حظر الطيران”

مقال مترجم عن صحيفة الإندبندنت البريطانية – ترجمة راغب بكريش 

أطفال سوريون في المناطق المحاصرة في حلب يحرقون إطارات قديمة في محاولة منهم لخلق منطقة حظر طيران فوق منازلهم على حسب قولهم.

صور تم نشرها من قبل وكالة حلب نيوز الموالية للثوار تظهر فتيان في مناطق الثوار المحاصرة يجمعون الدواليب و يحرقونها لصنع ستارة من الدخان.

حالما يشعل الفتية الدواليب يبقونها مشتعلة حيث يستطيع المرء سماع أصواتهم و هم يهتفون و يغنون اغاني النصر و ذلك لإظهار شجاعتهم و وحدتهم.

ووفقا للتقارير الأطفال تم حرق الإطارات ليس فقط لردع الطائرات الحربية ولكن أيضا لإرسال رسالة لإبلاغ العالم عن محنتهم.

وقال ياسر الرحيل الصحفي وعضو في المكتب الإعلامي لقوى الثورة للإندبندنت: “لقد حَرَقَ الأطفال في مدينة حلب وريفها الإطارات في محاولة للتخفيف من الغارات الجوية بحجب الرؤية عن [الحكومة السورية] والطائرات الحربية الروسية”.

“وهو أيضا لإرسال رسالة للعالم بأنه لا يبذل جهود كافية لوقف الإجرام والطائرات الحربية”

الأجزاء التي يسيطر عليها الثوار في حلب قُصِفت بكثافة من قبل قوات الحكومة السورية في الأسابيع الأخيرة.

وفقاً لسانا وكالة الأنباء السورية، عشرون مدنيا قتلوا وأصيب العشرات منذ 31 تموز في قصف من قبل الثوار السوريين في محاولة لكسر حصار الحكومة عن الجزء الذي يسيطر عليه الثوار في المدينة.

ما يصل الى ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب، التي كانت تحت الحصار منذ أن قطع الجيش و الميليشيات المتحالفة معه الطريق الأخير إلى مناطق الثوّار في أوائل تموز.

استيلاء القوات الموالية للحكومة السورية على الطريق الأخير إلى أجزاء المدينة التي يسيطر عليها الثوار في الأسابيع الأخيرة، قطع إمدادات الغذاء وترك مئات الآلاف من الأشخاص المعرضين لخطر الموت والمجاعة، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية.

وقد وصفت منظمة “أنقذوا الأطفال” الوضع بإنّه “فضيحة”، محذرةً من أنّ “المصداقية الدولية على المحك”، في حين وصفت الأمم المتحدة الوضع في سوريا كما لو أنّه “من القرون الوسطى و مخزٍ”

وقال ديفيد ميليباند، المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية (IRC) هناك “سوء معاملة إنسانية لا توصف” تجري.

وقد تم تقسيم مدينة حلب بين منطقة نفوذ الحكومة في الغرب ومنطقة نفوذ الثوار في الشرق منذ عام 2012.

ترجمة راغب بكريش

المقال الأصلي من هنا

May Bulman

Tuesday 2 August 2016

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى