اليوم العالميتعليممناسبات

اليوم العالمي للمعلمين 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2018

هناك عوامل جمّة تؤثر سلباً على عملية التعلّم، ومنها مثلاً: ازدحام القاعات الدراسية، وعدم توفير تدريب كافٍ للمعلمين، والافتقار إلى فرص تنمية المهارات المهنية أثناء العمل. ومن هذا المنطلق، يركز اليوم العالمي للمعلمين الذي نحتفل به بتاريخ 5 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، على الحق بوجود معلمين مؤهلين. 

فلا بدّ من وجود معلمين مؤهلين من أجل توفير تعليم جيد. ومع ذلك، فإن العديد من الفصول الدراسية تخضع لإشراف أشخاص لم يحصلوا على التدريب اللازم لممارسة مهنة التعليم. وفي هذا السياق، تفيد بيانات صادرة في عام 2017 عن معهد اليونسكو للإحصاء بأنّ 85% من معلّمي المرحلة الابتدائية في العالم حصلوا على تدريب للمعلمين. ولكن هذه النسبة تخفي أوجه تفاوت كبيرة على الصعيد الإقليمي. فعلى سبيل المثال، 64% فقط من معلّمي المرحلة الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء حاصلين على التدريب، وتصل نسبتهم إلى 71% جنوب آسيا.

ويثير هذا الوضع مخاوف شديدة، إذ يرافق افتقار المعلمين للتدريب الكافي ازدحام الفصول الدراسية. وتصل نسبة عدد الطلاب في الفصول الدراسية في أفريقيا جنوب الصحراء مثلاً إلى 38 طالباً لكل معلم واحد في المرحلة الابتدائية، وذلك مقابل 35 طالباً في جنوب آسيا (المصدر: معهد اليونسكو للإحصاء).

ووفقاً لمعهد اليونسكو للإحصاء، فإنّ العالم بحاجة إلى 69 مليون معلّمًا إذا ما أردنا تعميم التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030.

يرمي اليوم العالمي للمعلمين، الذي نحتفل به منذ عام 1994، إلى إحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وينظّم بالشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين.

ويمثل اليوم العالمي للمعلمين، منذ اعتماد هدف التنمية المستدامة 4 المعني بالتعليم بحلول عام 2030، الفرصة لاستعراض الإنجازات المحرزة والنهوض بمهنة التعليم. وتُحيى فعاليات هذا اليوم في إطار احتفال دولي في مقر اليونسكو، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات التي تنظم في جميع أنحاء العالم.

ينبغي أن تقف مع المعلمين لأن مهنة التعليم ما فتئت تفقد مكانتها في أنحاء عدة من العالم. ويلفت اليوم العالمي للمعلمين الانتباه إلى الحاجة رفع مكانة مهنة التعليم، ليس لأجل المعلمين والتلاميذ فحسب، ولكن لأجل المجتمع ككل بما يمثل إقرارًا بالدور الذي يضطلع به المعلمون في بناء المستقبل.

مصادر: موقع منظّمة اليونسكو، موقع الأمم المتّحدة، معهد اليونسكو للإحصاء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى