كيف تمول إيران الفوضى في الشرق الأوسط
لم تقم إيران بتطوير قدراتها وقوتها من أجل الانتصار في الصراع الإقليمي التقليدي. لقد ركزت بدلاً من ذلك على ضخ الأموال والمعدات العسكرية في الحلفاء الإقليميين والوكلاء والميليشيات بهدف نشر نفوذها السياسي والعقائدي.
إلى جانب التدريب وشحنات الأسلحة تعتبر القوة الناعمة (المالية ، والسياسية ، والدبلوماسية ، والعلاقات العامة وغيرها من الآليات غير العسكرية) عاملًا مهمًا في إستراتيجية طهران.
ومن الأمثلة على ذلك استثماراتها في مشروع ميناء رئيسي في سلطنة عمان وكذلك صادراتها الكبيرة من الغاز إلى العراق المجاورة. كما استفادت إيران من توتر العلاقة بين المملكة العربية السعودية وقطر، فقد تحركت لزيادة صادرات المواد الغذائية إلى الدوحة وسمحت للخطوط الجوية القطرية استخدام مجالها الجوي.
بالنظر إلى حجم أنشطتها الإقليمية، ما مقدار الأموال التي تضخها بالفعل لجيرانها؟ يُظهر بحث مركز صوفان أن الأموال الإيرانية تتدفق في الشرق الأوسط.
تتلقى سوريا ما يقدر بنحو 6 مليارات دولار من المساعدات الاقتصادية والنفط المدعوم ونقل السلع والمعونة العسكرية.
ويتلقى العراق ما يصل إلى مليار دولار، ولبنان موطن حزب الله، يحصل على حوالي 700 مليون دولار من الدعم المالي.
كذلك تحصل جماعة أنصار الله (الحوثيون) عل دعم يقدربمئة مليون دولار، ومثلها لحركة حماس الفلسطينية وكتاب الأقصى.