ساخر

توقّف رحلات ابن بطوطة بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره

تنويه: هذا المقال ساخر

بكلّ أسف توقّفت مغامرات أمير الرحّالة المسلمين بعد ثلاثين سنة على بدئها إثرَ انتهاء صلاحيّة جواز سفره وعدم تمكّنه من تجديده بسبب نقصٍ في عدّة أوراق رسميّة، فاضطرّ للعودة إلى طنجة لجلب تلك الأوراق.

كان من بين الأوراق اللازمة سند إقامة ولأنّه رحّالة لم يستطع استخراج سند إقامة من أيّة دولة مرّ بها، أمّا الورقة الثانية كانت موافقة ديوان الجنديّة لإثبات أنّه غير مطلوبٍ للجهاد.

كان طريق عودة ابن بطوطة صعبًا بعكس طريق ذهابه، حيث كان يتخطّى حدود الدولةِ تلوَ الدولة دون أيّة مصاعب إن استثنينا قطّاع الطرق والقراصنة، ولم يكن بحاجةٍ لدفع آلاف الدنانير لمهرّبي البشر، فقد كان جواز سفره أقوى جواز سفر في العالَم، ولم يكن بحاجةٍ لمترجمٍ أو دليلٍ سياحيّ حيث كانت لغته اللغة العربيّة شائعة الاستخدام في كلّ البلدان.

ولكلّ شيءٍ إذا ما تمّ نقصان، فقد حصلتْ تغيّرات سياسيّة في بلده إثْرَ تولّي حكّامًا دون سنّ الرشد غير أكفّاء للحكم فضعفت الدولة وضعف جواز سفرها وضعف الاعتراف الدولي بها، فعانى مواطنوها من التضييق والازدراء، وزاد الطين بلّة ارتفاع مستوى البيروقراطيّة وعدم تمكّن المواطنين من استخراج الوثائق اللازمة إلا بالحضور الشخصي بدلًا من إرسال الوكالات بالحمام الزاجل.

وفي تصريحه الوحيد الذي أدلى به ابن بطوطة غضون عودته للبلاد قال “لا صحّة للإشاعات المتداولة حول عودتي قسرًا للوطن، وقد آثرتُ إنهاء رحلاتي في وطني الحبيب لأنّ مراكش هي جنة الدنيا ومازال لديّ عشرات المدن في بلدي لم أزُرها”

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى