عالم التقنية والابتكار
ملحوظات متنوعة

الجدل الحاصل بعد موت كلّ شخصيّة سورية هل هو حالة صحّيّة أمْ مَرَضيّة؟

كالعادة ثار جدل حول التيكتوكر السوري محمد قنوع بعد موته بين داعٍ له بالرحمة وداعٍ عليه بالعذاب وكلّ من الفريقين يستحضر أسبابه

أنا أراها حالة صحية بالرغم من حالة الاستقطاب الحادّة التي قسمت الشارع السوري على شخص لا يستحق هذه المساحة من حواراتنا فقد كان ممثل برتبة أعلى من الكومبارس بقليل وقد اكتسب مساحة أكبر من حجم فنه لعدة أسباب، أهمها:

1- كان تيكتوكر نشط فقد كان مثابرًا على البث المباشر في تيكتوك رغم أنه لا يملك محتوى قيّم فقد كان يقضي الوقت للسلامات والتحيات والتحديات من أجل كسب تعاطف وأموال جمهور النقرات

2- كان من المجاهرين بالعداء للمثلية الجنسية، وهذه صفة كانت كفيلة بأن يحصل المجرم الأعتى في القرن الحادي والعشرين بوتين على جمهور واسع من العرب والمسلمين.

3- كانت نساء عائلته من المحجبات ومن خارج الوسط الفني الذي يراه غير مناسب لهن، نعم، تناقض صارخ، مناسب له هو فقط ويطعمهم من المال الذي يحصل عليه من العمل في مهنة غير مناسبة

4- يرى البعض (ولا أدري) أنّ كونه شامي من داخل السور أمر ذا أهمية في هذا الجدل، حيث تتغلّب رابطة “الحارة” على رابطة الاتجاه السياسي

5- صوره أثناء تأدية العمرة، بالتأكيد وعد الله المسلمين الذين يحجون للبيت الحرام أنّهم يخرجون من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، لكن البعض يعتبر هذا الوعد سارٍ على العباد، فيجب أن نسامحه نحن كما سامحه الله

أما لماذا أراها حالة صحية

لأنّنا في السابق لم نكن نمتلك إمكانية اختيار أحد الاتجاهين والذهاب به بعيدًا ولم يكن هناك مبررات متناقضة أصلًا، بل كانت هناك رؤية واحدة واتجاه واحد تحدده القيادة الحكيمة

التلفزيون الرسمي يحتفل بذكرى كيم إل سونغ إذن علينا الاحتفال به وتبجيله

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى